أهم المشاركات

Lamees Shalash. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

وجه الحقيقة

صدقت الروائية التركية أليف شفق عندما قالت "إن النفاق هو من يجعل الناس سعداء أما الحقيقة فتجعلهم يشعرون بالحزن"

أن تتخذ الحقيقة منهجاً في يومنا هذا يحمل في طياته الكثير من الحزن لعدم تشرب المجتمع لمواجهة الحقيقة أو تقبل النقد ولو كان ذلك من دافع محبه او تغيير ايجابي، ليتجاوز الأمر لحد المجاملات الزائفة التي تعجب مرسلها ومستقبلها.

  عندما يبدأ الشخص العمل بتوقيت الصراحة العالمي وارتداء وجه الحقيقة  والذي عند العمل به يتمتع صاحب القرار بإقامة مريحة وضمير مرتاح ونوم سريع آخر الليل دون تفكير بحصاد اليوم من ناحية فلان قال وفلانة عملت وليش وكيف؟

لكن كما للدواء أحياناً أثار جانبية، لتوقيت الصراحة نتائج لم ولن يرغب بها أصحابها والتي تصل الى حدود عدم تقبل الأشخاص لهذا المبدأ لأسباب كثيرة منها عدم تقبل الواقع، عدم تقبل الانتقاد، وبين الفعل ورد الفعل سيضطر هؤلاء لإعادة هيكلية  الكثير من مواطن الأشخاص وعلاقاتهم بهم فيكون التقدم نصيب بعضهم والبعض الآخر سييقبع في دوائر المعارف فقط .

لكن أن يكرهك الناس لصراحتك خير لك أن يحبوك لنفاقك وليس لنا الا أن نلتزم الصمت أمام معضلة نفاق البشر ولا أدري لما لا نمتلك الجرأة لقول الحقيقة أو على الأقل أن نمتلك شجاعة مصارحة الشخص بما يدور في داخلنا ونختصر طريق النميمة والكواليس السوداء وفرط المشاعر السلبية التي تسلبنا اسمى معاني الانسانية المتمثلة في الحب والخير.

أنا كالكثير لا أدعي المثالية لكن الصراحة قد تجرح الكثير ليس لأن فيها تجاوزاً للأدب لكن عدم مقدرة اخفاء المشاعر واستبدالها بأخرى، فملامح الوجه في أغلب الأحيان كفيلة بإخبارهم بطبيعة مشاعرك تجاههم ولكنا ما نلبث أن نقع في شرك المجاملات العامة والتي أصبحت من الطقوس الاجتماعية المتغلغلة في مجتمعاتنا.

هذا قلمي يكتب ما يريد ... ويعبر عن رايي ... وليس هدفه إرضاء الآخرين ... المهم أن يرضي ضميري ... وكما قال نزار قباني كفانا نفاق! فما نفعه كل هذا العناق؟ ونحن انتهينا وكل الحكايا التي قد حكينا نفاقٌ .. نفاق ..







هناك تعليق واحد :

  1. من الممكن ان بعض المنافقين قد ينعمون بحياة سعيدة ولكنهم لا يشعرون بالسعادة ...

    من المجدي ان نسأل ... هل انا صريحة مع نفسي؟؟ بعتقادي من هنا تبدء الصراحة

    ردحذف