أهم المشاركات

Lamees Shalash. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

علم التحكم الالي والمناهج - Cybernetics and Curriculum

Cybernetics and Curriculum

علم التحكم الالي والمناهج



 


تنويه: الملخص التالي متطلب لمادة تصميم المناهج في كلية التربية في جامعة بيرزيت تخصص ماجستير أساليب تدريس رياضيات وهي نتاج شخصي يحتمل الصواب والخطأ وأي آراء تعبر عن رأي الكاتب فقط ... لذلك وجب التنويه  


 ملاحظة: سيتم توفير المقالة باللغة الانجليزية قريباً


يدرس علم التحكم الآلي الطرق التي تحافظ بها الأنظمة على حالة من التوازن الديناميكي، حيث يمكن بناء النظم باستخدام مبادئ التحكم الآلي للحفاظ على انتاج مستقر من خلال رصد الأخطاء وتصحيحها ومن الفيد دراسة مبادئ هذا العلم لاكتشاف ما يمكن تطبيقه على تخطيط النظم التعليمية بشكل عام والمناهج بشكل خاص.



1.     تطوير علم التحكم الآلي


على الرغم من أن مصطلح علم التحكم الآلي عرف من قبل الفيزيائي الفرنسي أمبير منذ أكثر من قرن إلا أن الاستخدام الحديث للمصطلح يعود إلى وينر حيث لاحظ خلال تطوير نظم المدافع المضادة للطائرات خلال الحرب العالمية الثانية الدور الحاسم للتغذية الراجعة وهو أسلوب من السيطرة على النظام عن طريق إعادة إدراج نتائج الأداء السابقة.

ومع ظهور العديد من الحركات العلمية المعاصرة تسارع تطور نظرية علم التحكم الآلي حيث كان هناك تبادل مثمر بين علماء التحكم الآلي والعاملين في حقول بحوث العمليات وهندسة النظم، وكان أهم تطور نظرية النظم التي ناقشت موضوع ان الأنظمة المفتوحة تسحب الطاقة من بيئتها وتستخدمها لتنمو وتتطور في مواجهة قوى الكون.

وتتفق النظرية مع علم التحكم الآلي في كونها تحافظ على توازنها من خلال مراقبة أجزاءها الداخلية وإجراء تعديلات على التكيف مع اضطراب زعزعة الاستقرار.



2.     النظام الآلي:

النموذج الأساسي للتحكم الآلي عبارة عن نظامين مرتبطين وهما:


1.      نظام التحكم لإنتاج المخرجات.

2.      نظام تحكم يراقب الإنتاج ويقوم بالتغذية الراجعة لنظام المراقبة.

وبما أن النظام موجود ضمن البيئة فإن لديه حدود لمقدار الضوضاء البيئية المحيطة ومدى تأثيرها عليه، حيث يراقب النظام مخرجاته من خلال النظم الفرعية ويقارن بين المعلومات من نقط المراقبة والمرجعية التي تحتوي على المخرج الصحيح وفي حال عدم مطابقة النتائج ترسل إشارة خطا لوحدة التحكم لتفعيل المستجيبات التي تلغي الخطأ وتستعيد النظام لحالة التوازن. ومن المعروف أن تدفق المعلومات في نظام لتصحيح قيمها يعرف بالتغذية الراجعة السلبية حيث تقوم بإلغاء الخطأ ويقود النظام إلى التوازن.


ويمكن تصور المناهج وطرق التدريس كأنظمة مفتوحة تتفاعل مع البيئة وتحافظ على توازنها من خلال تحويل الطاقة وتبادل المعلومات بين النظم الفرعية المكونة لها.




3.     خمسة خصائص رئيسية لنظام التحكم الآلي:


1.  نقطة التحديد: الحالة المثلى التي تسعى نظم التحكم الآلي لتحقيقها، وهذه النقطة هي رسالة مجموعة من تقلبات متذبذبة متناظرة بين الحد العلوي والسفلي. وفي السلوك البشري يتم تمثيل نقطة التحديد من خلال مجموعة من الأهداف والمعايير والقيم. وفي المناهج الدراسية تمثل نقطة التحديد مجموعة من الأهداف ومعايير أداء المنهاج الدراسي من خلال توقعات النظام، حيث استقرار النظام حسب مخرجات المناهج الدراسية.



2.  الحدود: تحافظ حدود النظام على سلامته عن طريق فصله عن بيئته وحدود التكيف. وفي السياقات التعليمية هناك مؤهلات للدخول والالتحاق في تعلم تخصصات معينة مثل العمر، ومن المهام الرئيسية لمخططي المناهج التعرف على أنواع مختلفة لاعتبارها نقاط الدخول الى المادة التعليمية وينطوي عليه فهم التسلسل المنطقي للتعلم والنمو والمتطلبات التعليمية المراد تدريسها وتقييمها ومعالجتها.



3.  المجسات: مراقبة الأداء والمخرجات واستقرار النظام يعتمد على حساسية المجسات. وفي النظام التعليمي يقوم المعلم برصد استجابات الطلاب بشكل مستمر من خلال الملاحظة والتفاعل والامتحانات وتقييمها للتدخل السريع عند الضرورة مثل تصحيح مفاهيم خاطئة أو عدم فهم التعليمات.



4.  وحدة التحكم: تصل الإشارات من المجسات وتقارن المعلومات حول الحالة الراهنة مع النقطة المرجعية للنظام، وينص قانون آشبي الخاص بالمتطلبات المتنوعة فيما يتعلق بالسياق التعليمي يقوم المعلم من خلال مجموعة متنوعة من أساليب التعلم مثل أسلوب التعلم المكاني أو اللمس أو الحركي بمراقبة ومقارنة أداء الطلاب ووضع الخطط العلاجية والقدرة على التعامل مع النتائج غير المتوقعة.



5.  المستجيبات: الإجراءات المتخذة من قبل المعلم لاستعادة النظام وعودة الإنتاج الى الحالة المطلوبة، مهمتها الرئيسية التشخيص الدقيق لمشكلات التعلم مثل السرعة والصعوبة، وتحتاج موجة لإصلاح ضعف انجاز الطلاب قبل المضي في المناهج.



4.     منظور التحكم الآلي: يوفر التحكم الالي مجموعة من المصطلحات لوصف العناصر المهمة من المنهاج الدراسي، حيث أشارت لاندا الى أن المبدأ الرئيسي للتعليم في الوقت الحالي أنه عملية تغذية راجعه ضئيلة، حيث يساهم هذا العلم في انارة بعض ابعاد هيكلية المناهج الدراسية والوصول الى مبادئ المجتمع التعليمية المستخدمة في فحص جودة الأنظمة التعليمية.







إمكانية التطبيق في المنهاج الفلسطيني




يعنى المنهاج الفلسطيني بتحقيق الأهداف التي وضع من أجلها، حيث يمكن اعتبار المنهاج كنظام تحكم آلي له مدخلات (المحتوى التعليمي) ومخرجات (ما يتم تعلمه من قبل الطلبة). حيث يقع على عاتق المدرسة كونها المؤسسة التعليمية المسؤولة مباشرة عن النظام التعليمي مراقبة سير العملية التعليمية ومخرجاته.


كما يقع على عاتق المعلم مسؤولية ملاحظة سلوكيات وتصرفات الطلاب وتفاعلهم مع البيئة الصفية ومقارنة ذلك مع المرجعية الصحيحة واتخاذا الإجراءات المناسبة سواء بالمضي قدماً أو المعالجة والتقييم.


برأيي يحتاج المنهاج الدراسي الى خطط علاجية شاملة لمعالجة أوجه القصور لدى الطلبة حيث يحتوي المنهاج على زخم معرفي وكم هائل من المفاهيم وخوف الطلاب من صعوبة المناهج وطولها ليحافظ على توازن العملية التعليمية.








المراجع

Pratt, D. (1991). The Domain of Curriculum Studies: Cybernetics and Curriculum.  In The
     International Encyclopedia of Curriculum
. Edited by A. Lewy. Oxford:Pergamon Press.
     pp.42-46.


ليست هناك تعليقات :