المنهج الماركسي الجديد - Neo-Marxist Approach
Neo-Marxist Approach
المنهج الماركسي الجديد
تنويه: الملخص التالي متطلب لمادة تصميم المناهج في كلية التربية في جامعة بيرزيت تخصص ماجستير أساليب تدريس رياضيات وهي نتاج شخصي يحتمل الصواب والخطأ وأي آراء تعبر عن رأي الكاتب فقط ... لذلك وجب التنويه
تقوم الماركسية
الجديدة على فكرة أن استمرارية الطبقة الحاكمة يتطلب إعادة إنتاج القوى العالمة
والتي تتضمن إنتاج المهارات اللازمة للعمل وإعادة انتاج ايديولوجية الطبقة الحاكمة
وتنشئة الطبقات والوسطى والعامة في إطارها. وركزت على دور التعليم والمدارس في
تعزيز مفهوم الطبقية في المجتمع من خلال المناهج المكتوبة والخفية.
1.
إعادة
المفاهيم وعلم الاجتماع الجديد
كان
للجيل الأول من الماركسيين الجدد الدور الكبير في ظهور الماركسية الجديدة
ومساهمتها في البحوث والمناهج والتربية والفكر بشكل عام. وكرد فعل على النموذج
المهيمن في علم الاجتماع في التعليم (نظام المخرجات والمدخلات) ظهر مفهوم
سيسيولوجيا التعليم (علم اجتماع التعليم) والتي عارضت نموذج الوظائفية واتهمت علماء
الاجتماع بتجاهل ما يجور داخل غرفة الصف. حيث قامت بتطوير
المناهج باستخدام أفكار علماء الاجتماع في المعرفة.
2.
نظرية
إعادة الإنتاج
من
وجهة النظر الماركسية يجب علينا أن نفهم التمايز الخاص بالمناهج والمدارس في
الدولة القمعية والتي تعتمد على الشرطة والجيش واستخدام القوة، وأجهزة الدولة
الأيدلوجية وهي تتضمن الاعلام والمدارس والعائلة. وتقوم على التركيز على تعليم
الأطفال في سن مبكرة من المدرسة والعمل على تشكيلهم اجتماعيا واقتصادياً بما يخدم
المصلحة الاقتصادية ورأس المال وهيمنة الطبقة الحاكمة. وتناولت الأفكار الرئيسية
التالية:
2.1
المعرفة كشكل من
أشكال رأس المال: ويتم تحقيقها من خلال التالي:
- مناهج مختلفة خاصة لكل طبقة من المجتمع ودراسة مواضيع مختلفة
- التحيز للطبقة
الوسطى من خلال ما يتم تدريسه بحيث يكون من السهل عليهم التعلم نظراً لخلفيتهم
الاجتماعية وتوضع المناهج بما يتفق معهم ليكونوا قوى عاملة تخدم الطبقة الحاكمة
والاقتصاد.
- لغة المناهج كانت مألوفة للطبقة الوسطى أكثر من غيرهم.
2.2 الطبيعة الأيديولوجية للمنهج: يعتبر المنهاج وسيلة قوية لتشكيل المجتمع
وأفكاره من خلال تنشئة الجيل على هذه الأفكار مثال ذلك لو أردنا في المناهج أن
نقلل من شأن دور الثورات العلمية وعدم تشجيع الثورات السياسية لوجدنا أن ذلك يساعد
على الحفاظ على الوضع الراهن.
2.3
المنهاج
الخفي: الخبرات غير
المخططة وغير المقصودة التي يتعرض لها الطلاب لا تتضمنها اهداف المنهاج. ويعتمد
على نوع المدرسة وثقافتها. حيث من الصعب التحكم فيه والسيطرة عليه من خلال الأنظمة
والقوانين حيث رأت الماركسية تحسينه من خلال الوازع الديني والتأقلم على الوسطية
لدى الطلبة.
3.
انتقادات
نظرية إعادة الإنتاج: لا مفر من
التقليد في المدراس خصوصا في ظل سعي الماركسية على توحيد ما يتم شرحه في المدارس
مما لا يؤدي الا أي تغييرات اجتماعية وسياسية.
4.
نظرية المقاومة: أوصى ويليس في دراسته لمنظري المقاومة
بالمهام التالية:
-
تحديد وثيقة تمثل طرق مقاومة الطالب للتعلم والمنهج الخفي.
-
تمييز الفرق بين المقاومة الذاتية والإنتاجية والتي تساهم في التغيير
السياسي.
-
اقتراح طرق لتعبئة المقاومة نحو التغيير السياسي.
5.
الاتجاهات
الحديثة: ساهمت نظرية
المقاومة في خلق اتجاه جديد للمنهاج عند الماركسيين الجدد حيث كانت الموضوع
المهيمن في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات. ووجه هارجريفس هجوم قوي على منظري
المقاومة حيث يرى أن المنهجية التي ينادون بها بأن الطالب يتبنى كلمة مقاومة ليدل
على السخط والملل والسلبية في المدرسة كان ضعيفاً جداً.
إمكانية
التطبيق في المنهاج الفلسطيني
أول ما يتبادر للذهن عند ذكر الماركسية هو طبقية
المجتمع واختلاف التعليم والمناهج لصالح الطبقة الحاكمة لاستمرار السيادة
الاقتصادية وتعزيز رأس المال.
لكن اذا ما نظرنا للواقع الفلسطيني فإننا لا نرى
مثل هذه الطبقية فالتعليم حق للجميع بالرغم من انه غير مجاني لكن كون اعتبار
الرسوم ليست بالمبلغ الكبير يمكن التغاضي عن هذه النقطة. من جهة اخرى ينظر للمناهج
الفلسطينة كنتاج لاتفاقيات مع الدولة المحتلة ووفق لسياسات الدول المناحة يبقى
التحكم بالمناهج لصالح فئات وجهات معينة حيز الوجود حيث عملوا على تقنين الطبيعة
الايدلوجية للمناهج الفلسطينية فهم غير معنين بشحذ همم الشباب ضد الاحتلال.
حيث تكون الهيمنة ليست على صعيد رأس المال بل
تكون لصالح المحتل في طمس الهوية الوطنية وتحريف المفاهيم وخاصة في مناهج التربية
الوطنية واغفال اي جانب يبرز القضية الفلسطينية والمقاومة وقضية اللاجئين.
ويمكن الاعتماد على المنهاج الخفي حيث يساهم
المعلم الذكي الكفؤ على تعزيز مفاهيم اضافية لجانب المقررة في المنهاج حيث لا رقيب
لدولة المحتل أو الدول المانحة عليها ويبقى حيز التنفيذ على نطاق المؤسسة
التعليمية الا وهي المدرسة حيث نحتاج لتطبيق هذه النقطة الى ادارة وطاقم مؤمنين
بالفكرة لعدم معارضة تطبيقها من اي جهة.
المراجع
Gordon, D. (1991). The Domain of Curriculum Studies: Neo-Marxist
Approach.
In The
International Encyclopedia of Curriculum. Edited
by A. Lewy. Oxford:Pergamon Press. pp.28-31.
ليست هناك تعليقات :