هو ساذج ... وهي تكذب بصدق

أخبرها بأنه يحبها
وأخبرته بأنها تخاف
سألها عن سبب خوفها؟
قالت الحب لا يحيا !!
قال لها يحيا بنا ووعدها بأن يبقى يحبها لآخر العمر..


انفصلا لسبب يعلمه كلاهما وحملاه للقدر ...
وأخلف بوعده وبكل وقاحة أخبرها
 بأنه يطلب صداقتها !!
ضحكت وأجابته بالرفض فليس هناك صداقة بعد حب زائف...

أصبحت تكتب هنا وهناك وهو يراقب من بعيد
ظن بأنها تكتب له
ترثيه وتبكي عليه
كم ساذج حقا هو
لم يعلم بانها تسطر حكاية جديدة
وتنفض الغبار الذي جاء به
لتخرج كعنفوان العنقاء
شامخة أبية  لحدود السماء

لم يطل بكائها لان لا شيء يستحق أن نطيل الانتظار به
فهناك محطات أخرى أجمل تنتظر زائريها.

التقيا بعد فترة من الزمن
نظر لها بلهفة ونظرت اليه باستحقار وبابتسامة صفراء
أخبرته بها بمدى حقارته وذكرته بالوعد الذي لم يخرج عن حيز الكلام
وتجاهلته حتى تقوقع على نفسه ولملم بقاياه وهرب من المكان

كم وجدت نفسها محظوظة بالذي جرى
فكيف سترتبط بشخص كهذا
لم يصن حباً فكيف سيصونها بعد الذي كانا

لا تثقوا بالحب كثيراً
بل ثقوا بأشخاص يسطرون الثقة بمواقف قبل أن تجربوا الحب معهم  في زمن كثر فيه الزيف.