أهم المشاركات

Lamees Shalash. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

البنائية في التعليم - Constructivism in Education


Constructivism in Education
البنائية في التعليم







تنويه: الملخص التالي متطلب لمادة تصميم المناهج في كلية التربية في جامعة بيرزيت تخصص ماجستير أساليب تدريس رياضيات وهي نتاج شخصي يحتمل الصواب والخطأ وأي آراء تعبر عن رأي الكاتب فقط ... لذلك وجب التنويه  


ملاحظة: سيتم توفير المقالة باللغة الانجليزية قريباً




تعبر البنائية نظرية في المعرفة وذات جذور في الفلسفة وعلم النفس وعلم التحكم الآلي وتؤكد على مبدأين رئيسين وهما:


1.      المعرفة يتم بناؤها ولا يتم تلقيها بصورة سلبية وهو مبدأ معروف منذ زمن سقراط.

2.      يقوم الإدراك على وظيفة المعرفة التكيفية وهذا يعني أن على المتعلم أن يكوّن المعرفة حول الحقيقة الخارجية.



وتحدث الفيلسوف الإيطالي جيامبتسا فيكو في أطروحته عن بناء المعرفة حيث يرى أن العقل يبني معرفته، وعقل الإنسان لا يعرف إلا ما يبينه بنفسه حيث أن تعرف شيء يعني أن تعرف أجزاءه وكيف وضعت معاً، مما يؤكد أن البنائية ليست نظرية حديثة، وإنما نظرية ذات جذور متشعبة ومتناوله منذ القدم ومتشعبة من العديد من العلوم.


ويعتبر بياجيه وبالدوين من مؤسسي البنائية الحديثة والذين تناولوا موضوع الإجراءات والعمليات التي تقود الى تعلم ذو معنى في موضوع معين من حيث عملية استقبال المعلومات وتعديل البنى المعرفية لتفسير الخبرات الجديدة.


كما أشار جيمس وسيمل الى أن وظيفة البنى المعرفية التكيف وليس إنتاج صورة صحيحة عن الواقع بل لتعزيز إدارة الفرد للخبرات التي يتعرض لها.


ويكمن الجانب الثوري للبنائية في التأكيد على أن المعرفة ليس بالضرورة أن تكون مطابقة للواقع، بل يجب أن تكون قابلة للحياة وتقع ضمن التفكير والتصرف في نطاق القيود التجريبية.


وتعد نظرية شانون  في الاتصالات أحد مصادر البنائية حيث تقوم على مفاهيم رياضية تجعل الاتصال شبيهاً بعمل الآلات التي تنقل المعلومات وليس المعنى والذي يجب اختياره لتفسير المعلومات. كما يقوم مستخدمي اللغات بناء المعاني من خلال التجارب الشخصية والخبرات الفردية، وتبقى المعاني شخصية ولا يهم الى أي مدى تتغير او تبقى متجانسة خلال تفاعلهم مع مستخدمي اللغات الأخرى.


يكمن التحدي من وجهة نظر البنائية الراديكالية في القدرة للدخول لعوالم الطلاب والمفاهيم الخاصة بهم حيث يمكن ان تختلف عما يقصده المعلم فيما يقوم بتعليمه، حيث سيكون هناك فصل بين الإجراءات التي تهدف للتعليم ذو المعنى وتلك التي تهدف للتدريب وتكرار السلوكيات.


وتقع على المعلم مسؤولية ان المعرفة لا تنتقل للطلاب عن طريق اللغة ولكن يمكن استخدامها كأداة لتوجيه عملية بناء المفاهيم لدى الطالب. ومن ثم يتابع المعلم طريقة البناء الذي يقوم بها الطالب لجعل المعلومات ذات معنى ومن ثم يقوم المعلم بمتابعة مسار الطالب من الأخطاء أو أي انحراف عن المسار الذي يتوقعه المعلم، حيث تسلط هذه الانحرافات الضوء على كيف يقوم الطالب بتطوير وتنظيم عالمهم التجريبي. 


وطوّر ستيفي تجربة تدريس امتداداً لنظرية بياجيه والتي لا تسعى لاستنتاج البنى المفاهيمية للطالب فقط بل إيجاد السبل ووسائل تعديلها.


إمكانية التطبيق في المنهاج الفلسطيني

من وجهة نظر البنائية يحتاج المنهاج الفلسطيني لإعادة تصميم يقوم على التعلم ذو المعنى حيث تتضمن العملية التربوية بناء للمعرفة واكتشافها لا اعتماد اسلوب التلقين كما هو متبع في مدارسنا.


وفي نظرة لواقع المدراس المؤلم حيث يقوم المعلم بتلقين الطلاب بما يتضمنه المنهاج الدراسي من كم هائل من المعلومات دون الوعي من قبل المعلم بأن على الطالب أن يقوم ببناء وربط المفهوم بما تعلمه من قبل لاتقانه. حيث باعتقادي ان سبب نسيان الطالب للمفاهيم بعد فترة زمنية قصيرة هو عدم تعلمها من خلال الفهم والاعتماد على التلقين فقط.


وفي الاتجاهات الحديثة يجب التوجه الى الطالب والذي يعد محور العملية التعلمية وعدم النظر الى الكتب الدراسية على انها منزلة من السماء من حيث الالتزام بها وعدم قابليتها للتعديل. حيث على المعلم التعامل بمرونة مع المنهاج وإضافة لمسات تربوية من خلال الشرح للارتقاء بتفكير الطالب الى مستويات عليا من الفهم والتركيب بحيث يصبح دوره موجه للعملية التعليمية ومرشدا للطلاب لتحقيق الاهداف المرجوة وفعاليتها ووضع الخطط العلاجية لتقويمها.


حيث يجب اعادة النظر في المناهج الفلسطينية في ظل البنائية في التعليم والتأكيد على أن المعرفة ليس بالضرورة أن تكون مطابقة للواقع، بل يجب أن تكون قابلة للحياة.







المراجع

Glasersfeld, V.(1991). The Domain of Curriculum Studies: Constructivism in Education.  In The
     International Encyclopedia of Curriculum
. Edited by A. Lewy. Oxford:Pergamon Press. pp.31-32.


ليست هناك تعليقات :